0


شبكة المدى / اليمن.. وطن يستغيث:

كشف المناضل الوحدوي علي سالم البيض عن خلفيات الوحدة اليمنية من منظور شخصي وتجربة واقعية، موجهاً من مدينة عدن بعد وصوله إليها، رسالة قوية لكل من يسعون للانفصال مجدداً بين الشطرين الجنوبي والشمالي: أن أي محاولة للانفصال لن تصب إلا في خدمة أجندات خارجية، التي تتبنى مشروع الإنفصال مثل الإمارات، وتمول سياسات تقسيم اليمن، ضمن مشروعها التقسيمي في دول الوذن العربي مثل السودان وليبيا وغيرها.

وأوضح البيض أن التجربة السابقة للانفصال عن شمال اليمن أظهرت محدودية الموارد واعتماد الجنوب على الاتحاد السوفيتي، قائلاً:
"كنا في اليمن الجنوبي معتمدين على الاتحاد السوفيتي؛ يأكلنا ويشربنا.. وبعد تفكك الاتحاد، وجدنا أنفسنا أكبر تجمع للفقراء في العالم.. طرقنا كل الأبواب، لكنها كانت مغلقة، لأننا ماركسيون.

وأضاف: "توجهنا لإخواننا في صنعاء، وطلبنا منهم التوحد معاً، لنعيش ونأكل لقمة العيش.. صحيح أن الوحدة كانت مطلباً جماهيرياً، لكن الفقر والجوع والديون التي بلغت أكثر من اثني عشر مليار دولار على اليمن الجنوبي، كانت الدافع الرئيسي للوحدة الاندماجية".

وجاء تصريحه اليوم بمثابة رسالة إنقاذ للشعب الجنوبي، وعودة الحياة للشعب اليمني الواحد ككل.. داعياً إلى التوقف عن الانجرار إلى مربعات الجوع والمعاناة والويلات التي عاشها اليمنيين في مرحلة الانفصال السابقة.. مؤكداً أن الظروف الحالية التي يعيشها المواطنين في الحنوب أسوأ مما كانت عليه خلال الفترة الماضية.

وعكس هذا التصريح التاريخي فهماً عميقاً للواقع الاقتصادي والسياسي والأمني الذي دفع إلى الوحدة، كما يرسل تحذيراً واضحاً للجهات التي تسعى لتقسيم اليمن من جديد.. مؤكّداً أن الوحدة خيار استراتيجي للنجاة الوطنية وسبيلاً للبقاء لا يمكن التراجع عنه.

إرسال تعليق

 
Top