التحالف الثلاثي كشف قوة منظومة الدفاع السورية.. وسعي واشنطن لقصف سوريا كتعبير عن فشلها في فرض رؤيتها لإعادة صياغة المنطقة ،و ………


شبكة المدى/ متابعات سورية دولية:

قال الرئيس السورى بشار الأسد إن العدوان الثلاثي على سوريا ، وضرب دمشق جاء "نتيجة لمعرفة القوى الغربية أنها فقدت السيطرة والمصداقية".

وبدأ العدوان الثلاثي على سوريا عندما نفذت مقاتلات وسفن أمريكية وبريطانية وفرنسية، فجر اليوم السبت، قصفا ثلاثيا استهدف عدة مواقع عسكرية على الأراضي السورية.

ورداً على قصف سوريا أعلنت القيادة العامة للجيش السوري أن الضربة الثلاثية، شملت إطلاق حوالي 110 صاروخاً باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها، وأن منظومة الدفاع الجوي السورية تصدت لها وأسقطت معظمها.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن قصف سوريا تم بأكثر من 100 صاروخ مجنح للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وصواريخ جو أرض استهدف منشآت عسكرية ومدنية في سوريا، وبأنه تم استهداف المنشآت السورية من قبل سفينتين أمريكيتين من البحر الأحمر وطائرات تكتيكية فوق البحر المتوسط وقاذفات " بي-1 بي" من منطقة التنف.

الحرب على سوريا جاءت بعدما أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطاب تليفزيوني، السبت، بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام بشار الأسد، ردا على ما وصفه بمجزرة دوما، حيث قتل 78 مدنيًا على الأقل وأصيب المئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي اتهمت القوى الدولية، النظام السوري بتنفيذه على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

كما أكدت تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، في كلمة متلفزة ثانية قالت فيها: "إنه لم يكن هناك بديل لاستخدام القوة لردع النظام السوري".

وتزامن ذلك مع إعلان قصر الإليزيه تكليف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لقوات بلاده بالتدخل في سوريا كجزء من عملية مع الولايات المتحدة وبريطانيا لمواجهة ترسانة الأسلحة الكيماوية للنظام السوري والحد منها.

وبينما تقول واشنطن إن الدافع وراء تحركاتها وحلفائها، هو حقوق الإنسان والدفاع عن المدنيين في سوريا، يشكك النظام السوري وحلفاؤه على الجانب الآخر فيما تقوله واشنطن، ويعتبرون أن سعيها لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، هو تعبير عن فشلها في فرض رؤيتها لإعادة صياغة المنطقة، وأنها تستهدف بالأساس من أي ضربة توفير الدعم لحليفتها إسرائيل وتحييد إيران.
 
Top