بعد أن وجد تعذيبه المتواصل وتخصيص شخص مثل القحطاني لإهانته يومياً قد أثمر بشكل جيد، يؤكد الأمير بن طلال كل يوم إن إهانته كانت جداً قاسية في سجن الأمراء ………
شبكة المدى/ متابعات:
إعترف الأمير الوليد بن طلال بعد عام من بدء ما يسمى حملة الفساد في السعودية، حيث قام محمد ابن سلمان بحملة اعتقالات عدد من الأمراء ورجال الأعمال ومن بينهم الوليد نفسه، إعترف إنه كان يستحق السجن والتعذيب والسحل به في الشوارع وشفط الأموال منه لأنه ببساطة كان من ضمن الفاسدين ويستحق ما حصل له في محاولة وهدف منه للإفلات من عقوبه منشار بن محمد حد تعبيره.
وأعترف الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال الأحد رسمياً بفساده، مؤكداً إنه يستحق حتى السحل في الشوارع لأنه كان يسرق من قوت الشعب ليكون ثروته، ويأتي هذا الاعتراف في محاوله منه لكسب موقف تعاطفي من محمد بن سلمان والنجاة من منشاره الذي قال أنه على رقبته.
وقال أن الحملة التي نفذتها السعودية لمكافحة الفساد العام الماضي، كانت مهمة للمملكة؛ لأن كثيرًا من المعتقلين خلالها كانوا يستحقون التواجد هناك، والمملكة كان فيها الكثير من الفساد.
وكان الوليد من ضمن المعتقلين على خلفية قضايا فساد، فيعد هذا إعتراف رسمي له بفساده، وإنه يستحق حتى السحل في الشوارع لأنه كان يسرق من قوت الشعب ليكون ثروته.
وفي حين عبر بن طلال عن استحقاقه السجن والتعذيب كفاسد فقط دون تعرضه لحكم المنشار حد تعبيره، تظاهر بأنه تسامح مع عملية اعتقاله وأنه قد غفر لولي العهد محمد بن سلمان.
جاء ذلك خلال استضافته ضمن برنامج “صاندي مورنينغ” الذي تبثه قناة “فوكس نيوز” الإخبارية الأمريكية في ذكرى اعتقاله الأولى حيث قال: إن اليوم يصادف الذكرى السنوية الأولى لاعتقاله، وإنه يشكر الله على أن الكثير من تلك الأسماء خضعت لعملية تنظيف كبيرة خلال الحملة”.
وبرر اعتقاله بأنه نتيجه سوء فهم من قبل محمد بن سلمان مؤكداً: “بالنسبة لي، قلت بأن هناك سوء فهم، والآن أنا في الخارج، ولا توجد أي مشاكل، وقلت إن ما حدث تم نسيانه وغفرانه، وكل هذا أصبح خلفنا، والآن نحن في علاقة ممتازة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وتضرع الوليد إلى ربه مادحاً بن سلمان بطريقة مسيسه! قائلاً: أدام الله لنا ولي العهد، وبارك له في منشاره على الفاسدين، وأبعده عن رقابنا.
وحاول دغدغة مشاعر ولي العهد بن سلمان للنجاة من منشاره القريب من رقبته حد قوله: “بالنسبة لولي العهد الأمير محمد، أؤكد أنه محق!، واصفاً التغييرات التي يحدثها في المملكة العربية السعودية بطريقة ثورية، اجتماعيًا واقتصاديًا، وماليًا، وأن المملكة تمر الآن بمرحلة ضخمة من التغيير والتطوير”.
أبدى موقفه من قضية خاشقجي بحكم صفته العائلية في الحكم لكن دون تمثيله لحكومة بن سلمان، كاشفاً علاقته به بقوله: “بصفتي أحد أفراد العائلة الحاكمة، أنا لا أمثل الحكومة، وفيما يخص قضية جمال خاشقجي، فإن جمال لم يكن صديقي فقط، بل كان يعمل معي، وآخر وظيفة له كانت في قناة العرب معي، وأريد أن أرسل تعازي ومواساتي لعائلته وزوجته السابقة وأطفاله”.
وشبه الوليد بن طلال طريقة قتل خاشقجي بالعمل الإرهابي المرعب المفضوح واصفاً إياه بالدنيئ.
ونفى أن يكون خاشقجي قد أضر بالمملكة والعكس بقوله: “خاشقجي كان إصلاحيًا، ولم يكن معارضًا أبدًا، وما حدث في القنصلية السعودية في إسطنبول كان مرعبًا بشكل واضح، ودنيئًا ومفجعًا، وأعتقد أن المملكة العربية السعودية ستصل إلى الحقيقة، لكن اعطونا بعض الوقت، حتى انتهاء التحقيقات وإعلانها على العلن”.
وعبر الملياردير السعودي عن رفضه لتعامل وسياسة محمد بن سلمان مع المعارضين، بقوله: “الطريقة التي اتبعتها المملكة في التعامل مع المعارضين، والتي لا أتفق معها، كانت قائمة على التواصل معهم والتحدث إليهم ثم محاولة إقناعهم بالعودة للديار، وفي حادثة جمال بعض الأشخاص في المخابرات اتبعوا تلك الطريقة وأرسلوا مجموعة من الأشخاص للتواصل مع خاشقجي.
إرسال تعليق