0

خلال زيارته لتونس ضمن زياراته المكوكية لعدد من الدول العربية لتلميعه من ممارساته الإجرامية، وذلك لضمان قبول مشاركته في قمة الإرجنتين، ………


عاجل: منظمة هيومن رايتس قبل قليل من الآن عبرت عن توعدها بمحاكمة بن سلمان، وأكدت بأن يد العدالة ليست قصيرة تجاه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.. 

شبكة المدى/ متابعات عربية دولية: 

وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قبل ساعات من مساء اليوم الثلاثاء بالسر إلى مطار تونس قادماً من مصر، ضمن جولاته الخارجية بدأت بالإمارات والبحرين.
واستقبله الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في مطار العاصمة ولم يستطع استقباله في القصر او دخول المدينة بسبب المظاهرات الاحتجاجية التي خرج بها ونظمها مئات الناشطين والمثقفين والصحفيين والمدنيين والحقوقيين التونسيين ومكونات سياسية واعلامية واجتماعية رفضاً لزيارة بن سلمان لبلدهم تونس.
وشهدت عدداً من شوارع تونس أبرزها شارع الحبيب بورقيبة وأمام القصر الرئاسي في قرطاج، بالعاصمة التونسية مظاهرات كبيرة وواسعة رفضاً لزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ورفع المتظاهرون صوراً ولافتات ترفض الترحيب بولي العهد السعودي وتنتقد حرب اليمن ومقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي.
وعبرت منظمات وتكوينات سياسية وصحفية عن استهجانها ورفضها لهذه الزيارة، وأعتبرت ممارساته "خطر على الأمن والسلم في المنطقة والعالم".
وهاجمت نقابات الصحفيين والعمال ومنظمات مدنية أخرى الموقف الحكومي التونسي من ترحيبها بزيارته وقبولها بممارساته التي وصفتها بالداعشية والإجرامية في المنطقة.
نقابة الصحفيين التونسيين قالت إن "موقف تونس الرّسمي لم يكن، في يوم ما، مستقلاً عن سياسة المحاور التي تشهدها المنطقة العربية".
وأضافت النقابة أنه "حدثت في تونس ثورة ولسنا مستعدين، كصحفيين، أن نتنازل عن مكاسبها. وعلى هذا الأساس نرفض زيارة ولي العهد السعودي إلى بلادنا رفضًا قاطعًا، لما في تلك الخطوة الاستفزازية من اعتداء صارخ على مبادئ ثورتنا".

‬‬وشكلت مجموعة مكونة من خمسين محاميا معنية بالدفاع عن الحريات، بتكليف صحفيين ونشطاء تونسيين بتقديم شكوى قضائية لدى المحاكم التونسية، لمنع ابن سلمان من زيارة تونس التي، على خلفية جريمة قتل خاشقجي.
وبررت منظمات ونقابات حقوقية وعامة رفضها لزيارة بن سلمان لبلدهم تونس بانه متهما بارتكاب جرائم حرب، وتلاحقه جرائم حرب في اليمن، وانتهاكات وأفعال مشينة طالت حقوق الإنسان وحرية التعبير ولعل آخرها جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي".

الجدير ذكره ان زيارات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الخارجية لهذه الدول تأتي مستبقة لانعقاد قمة الارجنتين التي ستنعقد فيها، ونفذها بتوجيه من أمريكا والتي من شأنها تلميعه من ممارساته المشينة وجرائمة التي ارتكبها في المنطقة وبها لضمان تمكينه من المشاركة في القمة.

لم تمنع زخات المطر المتهاطلة بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة  الناشط السياسي سعيد عروس من التظاهر مع المئات من زملائه، للتعبير عن رفضهم القاطع لزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتونس.

آراء المتظاهرين:

وفيما يلي آراء المتظاهرين الذين عبروا عنها في صفحات التواصل الاجتماعي ولوسائل اعلامية..
سعيد قال: "بن سلمان يا منشار غير مرحب بك في الدار"، و"بن سلمان يا سفاح يا قاتل الأرواح".
ويضيف: "نرفض "تبييض جرائم بن سلمان، وحتى لا تكون بلد ثورة الياسمين قبلة يحج لها هذا السفاح ليتطهر من ذنوبه  وجرائمه".
ويخشى سعيد أن تكون تونس محطة محمد بن سلمان الجديدة لتمرير صفقة القرن، عبر تقديم العطايا والوعود الاستثمارية وإغراء الساسة بالأموال، كما فعل في دول عربية أخرى مثل مصر والأردن.
سعيد وغيره من مئات النشطاء في المجتمع المدني ومنظمات حقوقية اختاروا الاحتشاد بالمئات في مسيرة احتجاجية في شارع الثورة؛ للتعبير عن رفضهم لزيارة محمد بن سلمان لتونس، رافعين صورا لأطفال اليمن وأخرى لمجازر ارتكبها التحالف السعودي هناك.
وغير بعيد عن موقف محدثنا، اختار متظاهرون آخرون التصعيد في المواقف والسلوك ضد زيارة ولي العهد السعودي عبر حرق صوره مع ترديد أهازيج تشيد بثورة الحرية والكرامة في تونس، وتندد بقتل الصحفي جمال خاشقجي وتقطيع جثته.
وعلى الجانب الآخر من شارع الحبيب بورقيبة، يحاول الناشط محمد بو عجيلة رص الصفوف في وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بالعاصمة، رافعا لافتة كتب عليها "لا مرحبا بالقاتل في تونس". ولم يخف خلال حديثه للجزيرة نت بالغ أسفه "لتدنيس بن سلمان أرض تونس".
وتابع بلهجة غاضبة: "رغم احترامي للرئيس التونسي وحرصه على إنجاح الدبلوماسية التونسية والابتعاد عن الاصطفاف مع هذا المحور أو ذاك، لكن قبوله زيارة هذا المجرم سقطة تاريخية ستظل وصمة عار تلاحقه وتلعنه فيها دماء الشهداء في تونس واليمن وسوريا ومصر".
وكانت رئاسة الجمهورية تمسكت بموقفها حيال قدوم ولي العهد السعودي رغم حجم الرفض الشعبي، حيث قال المستشار السياسي لرئيس الجمهورية نور الدين بن تيشة في تصريحات إعلامية محلية؛ إن محمد بن سلمان مرحب به في تونس، وإن الدولة لا تدار بالمشاعر والأحاسيس.
على صعيد آخر، لم تخف زيارة محمد بن سلمان لتونس قلقا داخليا بين الأوساط السياسية، إثر حديث في الكواليس عن عزم المملكة إيداع مبالغ مالية لدى البنك المركزي التونسي بقيمة ملياري دولار.
وكشفت صحيفة المصور التونسية في عددها الصادر الاثنين -نقلا عن مصدر وصفته بالموثوق- عن منحة مالية ضخمة في شكل وديعة وعقود نفط بأسعار تفاضلية ومساعدات عسكرية ووعود باستثمارات سيحملها ولي العهد السعودي في زيارته.
وحاولت الجزيرة نت التواصل مع مصدر في رئاسة الجمهورية للتأكد من صحة هذه الأخبار، غير أن المصدر ذاته لم ينف الخبر ولم يؤكده.
وكانت شبكات التواصل الاجتماعي اشتعلت بتعليقات تندد بزيارة ولي العهد السعودي، وتوحدت فيها جميع الأصوات والأطياف السياسية والإيديولوجية يسارا ويمينا على موقف واحد.
ودعا الإعلامي محمد بوكوم عبر تدوينة له التونسيين لعدم قبول رشوة محمد بن سلمان بعد أن "وصف مستشاره التغير في تونس بالجمرة الخبيثة، وسمحت أبواقه لنفسها بالتطاول على التونسيين وتصنيفهم بمنطق الأقلية والأغلبية".
في حين رفض الناشط شفاء سليمان ما أسماه محاولة محمد بن سلمان تبييض صورته على حساب مبادئ ومقومات الأمة.
وسخر النائب المستقل في البرلمان ياسين العياري من خبر الوديعة السعودية قائلا عبر تدوينة له "لقد قدمت الرئاسة ميزانيتها في البرلمان، وبعد التثبت من صحة الخبر لا وجود لأموال ولا سلاح وجميعها أخبار مضللة". 

إرسال تعليق

 
Top