0

زيارة واحدة تكفي لهذا المرفق بصنعاء، وستكتشف مالا يخطر في البال، بل تنصدم من هول الطامة الكبرى التي يعكسها واقع مستشفى يحمل اسماً أوروبياً في حين يلخص واقع مرير تذوق معاناته هؤلاء …………

شبكة المدى/ اليمن - قضايا ومجتمع:
نموذج جديد لواقع مكلوم في المستشفيات الخاصة، أكتشفته شبكة المدى، خلال زيارة عابرة فقط لفريق صحفي خاص لديها.
هذا النموذج يعكس صورة السياسة الاستثمارية التي تركز عليها إدارة هذا المستشفى من خلال ممارسات النهب والتدليس والإحتيال على المواطن اليمني واستغلال ظروفه الصعبة والمرة.
المستشفي الأوروبي بصنعاء، يحمل اسماً عالياً لكنه لايمت بأي صله لواقع وصفه خدماتياً وإدارياً وطبياً وصحياً.
أسعاره تضاهي أسعار كبريات مشافي أوروبا.
أما خدماته فلا تختلف عن خدمات مستوصف ريفي في منطقة نائية أو مركز بيطري وأحياناً مسلخ غير مرخص من إدارة المسالخ واللحوم في بدروم أوشقة أو دكان في حي شعبي هنا أو هنالك.
وبزيارة عابرة للمستشفي الأوروبي بصنعاء يمكنك اكتشاف مالا تتوقعه، حيث الصاعقة التي ستصاب بها حين تكتشف الكارثة أو الطامة الكبرى التي يعكسها واقع هذا المستشفى ويلخص المآسي التي يعيشها ويعاني منها المواطن اليمني من امثال هكذا مشفى يسلخ الجلود (الجيوب) سلخا لارحمه ولارائفه فيه ـ ولايطيب القلوب ـ فأنت أمام حاله من النصب فهو عنوان ، وايضا للنهب قرصان وفيه يعاني المرضى وذويهم من العذاب والمرارات والإهانات اشكال والوان..
انه المستشفى الأوروبي بصنعاء فلا أوروبي فيه الا اسمه الذي يتم فيه اصطياد الناس به فالمستشفى لايقدم اي خدمه ترقى لمستوى الاسم وحتى الاجهزة المستخدمة فيه والمعدات الطبية فمنها الأوروبي المستهلك والقديم ومنها الأسيوي الصيني والهندي وحتى العلاجات والادوية التي يبيعها المستشفى للمواطنين فالأوروبي المنشأ اسعاره مضاعفه ان وجد ومعظم الأدوية بديل أوروبي وعربي وهندي واما الادارة فهي ادارة سياحية في الاسعار والجباية الاساس ومراكمة الفواتير والسندات والمرضى لديهم زبون يجب ان يدفع اقصى مايمكن والكادر رغم وجود بعض الاستشاريين الذين درس بعضهم في اوروبا_الا ان الواقع انها اسماء ويافتات فمنهم من لم يعد موجود في اليمن وسافر للخارج ومنهم من لم يعرف اوروبا سوى في الكتب والخرائط ومنهم يعمل مع المستشفى بالإستدعاء والقطعة والحالة أوالعملية ومنهم من لم يعرف اوروبا سوى في الكتب والخرائط والتلفاز والنت اما معظم الكادر المحلي فمن خريجي المعاهد الصحية والمحلية والذين لا يستطيعون التفريق بين اوروبا وامريكا وحتى بين اوروبا الشرقية والغربية..
تصاعدت كثير من الشكاوى المتلاحقة للكثير من المواطنين المتضررين من المستشفى الاوروبي بصنعاء والذي تحول وفق وصف الشاكين من مستشفي الى مسلخ ومشرحة، مسلخ لجيوب المواطنين ومشرحة للتجربة على مرضاهم الى الحد الذي وصفه احد المواطنين (نحتفظ باسمه ونسخة من شكواه)، وصفه بمعمل تجارب فيران ومسلخ أرانب في وصف يعبر عن معاناة هذا المواطن من المستشفى ويختصر مشاهداته لما يحدث في المستشفى الذي قال ان والدته امضت فيه اسابيع واخرجها منه على نقالة رغم انها دخلت على قدميها للمستشفى الذي دفع له ثمن سيارته وسلاحه ناهيك عما اقترضه ..
ويصف مواطن اخر المستشفى الأوروبي بصنعاء بأنه أقرب طريق للموت ويروي ان نحو خمس حالات على الاقل ممن تعرف عليهم بالمستشفى قدتوفاهم الله بما فيهم عمه الذي دخل المستشفى لعمل فحوصات إثر وعكة صحية عابرة وتم تحويله للرقود ومن ثم تدهورت حالته الصحية بصورة متسارعة وفارق الحياة بصورة مذهلة وبدلا من تلقي الرعاية في المستشفى ، تم القائه الى طريق عزرائيل بصورة مذهلة ومحيرة ..
وتقول مواطنة اخرى ان ابيها ذهب على متن سيارته للمستشفى بعد ان احس ببعض الاجهاد والتعب وانه اتصل بهم بعد دخوله المستشفى لانهم قرروا له رقود وحتى يظل تحت الملاحظة ليومين اوثلاثة ايام ويعود بعدها لمنزله ..
وتضيف  قائلة ان حالته تدهورت في اليوم الثاني وبشكل غير متوقع رغم انه تحت الملاحظة ، وتم نقله سريعا للعناية المركزة وماادراك ماالعناية الفائقة كما يسميها بعضهم ،مئات الألاف تم صرفها وشارف المبلغ على المليون في غضون 72ساعة فقط وتم رهن السيارة وتم طلب مبلغ نحوثلاثة ملايين ريال لاجراء عملية مستعجلة ومنعونا من زيارته ، وفي الاثناء تقول ان زوج اختها وجد صديقا وزميل دراسة سابق يعمل بالمستشفى وانه ابلغهم باطلاعه على حالة مريضهم ، ونصحهم بطلب تقرير لحالته قبل دفع المبلغ واجراء العملية ، وانهم فوجئوا ان مريضهم متوفي حدقولها..
وتتضمن تلك الشكاوى افادات برداءة الخدمات الطبية للمستشفى وبفرضه لرسوم ومبالغ باهضة وبابتزاز اهالي وذوي المرضى ، وبتعمد اهمال الحالات في حال تاخر الدفع للفواتير التي يتم اصدارها بصورة مذهلة ،ولايذهل اكثر منها الا قصص حالات الوفاة للكثير من المرضى ، الامر الذي وصل باحد المواطنين بوصف المستشفى بانه بيت عزرائيل في صنعاء ..
ونوه الى ان هذا هوالتقرير الاستقصائي الاول ضمن سلسلة تقاريرستأتي موثقة بالصور والوثائق للكشف عن حقيقة الفساد وسوء الخدمات وقصورالرعاية الصحية وتفاقم الاخطاء الطبية للمستشفى الاوروبي بصنعاء ..
وسيتم نشر هذه التقارير تباعا وبصورة يوميه، وكما نوجه دعوة لعموم المواطنين والاعلاميين والصحفيين والمهتمين بمكافحة الظلم والفساد بكل انواعة واشكالة بما في ذلك الكادر الوطني الشريف بالمستشفى من استشاريين واطباء ومساعدين واداريين لديهم اي شكاوى اوبلاغات اوملفات اوقضايا اومعلومات اضافية تتعلق بالمستشفى وادارته ومستعدة للتعاون فاننا نضمن لمن يرغبون عدم الكشف عن هويتهم ،ان نضمن لهم مبدأ سرية المصدر وفق المبادئ والقيم والاعراف الدولية للصحافة التي تضمن سرية المصادر وعدم الكشف عن هويتها، وهو مايتفق مع قانون الصحافة والمطبوعات اليمني ولائحته التنفيذية،،

إرسال تعليق

 
Top