0

هادي ومسؤلين في حكومته قبلوا هذا المقترح السعودي بامتعاض، وقالوا أنه يمثل تنفيذاً وتطبيقاً لمخطط هذه الدولة في عدن والجنوب ككل وجزء في الشمال، لضمان إعلان الإنفصال بعد إقصاء وتقييد الشرعية كحكومة ودولة عن دورها الحكومي الرافض، من ثم اسقاط هذه المحافظة كعاصمة ثالثة مؤقتة.!! 
… 
محافظ هذه المحافظة عبر عن رفضه الإلتفات لهذه التصرفات بقوله أياً كانت ومن أي جهة كانت، فهي لاتُرقى إلى بناء الدولة واستعادتها في اليمن بهذا الشكل!!
… 
مراقبون ومحللون وناشطون: التحضير لإعلان هذه المحافظة العاصمة الثالثة للشرعية هو الهدف القادم لاسقاطها، بل مرحلة ثالثة لاسقاط تدريجي لليمن عموماً ضمن مخطط يقود إلى الإعتراف بحكومة الشمال وعقد صفقات معها و ……...

شبكة المدى/ اليمن.. السياسة والأحداث:
كشفت مصادر مقربة من الجنرال علي محسن الأحمر نائب الرئيس اليمني لشبكة المدى إن الهدف القادم للسعودية والإمارات سيكون إسقاط محافظة مأرب التي تديرها الحكومة الشرعية.
وأكدت ذات المصادر أن القمة السعودية اليمنية التي عُقدت يوم أمس الأحد في الرياض توصل قاداتها إلى اقتراح وهو إعلان محافظة مأرب خلال الأيام الماضية العاصمة السياسية مؤقتاً وهي المحافظة والعاصمة الثالثة لحكومة الشرعية بعد صنعاء وعدن بمبرر تجنب الاحتكاكات والصراعات العسكرية بين قوات الشرعية وعناصر المجلس الانتقالي التابع للإحتلال الإماراتي في عدن.
وقالت المصادر ذاتها بأن هذا الحرك من قبل الشرعية للتحضير لاعلان مأرب العاصمة السياسية الثالثة مؤقتاً بدلاً من عدن سيتم حال أستمر الصراع بين قوات الشرعية وعناصر المجلس الانتقالي التابع للإحتلال الإماراتي.
وأشارت إلى أن هذا الاقتراح من قبل الملك السعودي سلمان قبله الرئيس هادي بامتعاض وغضب من قبله وقيادات ومسؤلين في حكومته.


امتعاض رسمي وموقف رافض..

وقالت المصادر وفقاً لمسؤلين كبار في الشرعية أن هذا الاقتراح السعودي يؤكد وقوف السعودية وراء انقلاب الإنتقالي على الشرعية ومساعدتها له بالانقلاب عليها.
وتابعت وفقاً لهؤلاء المسؤلين بأن هذا المقترح يمثل تنفيذاً وتطبيقاً لمخطط الإمارات في عدن والجنوب ككل، وقد يفضي لإعلان الإنفصال دون تدخل حكومة الشرعية تجاه ذلك لكونها ستصبح مقيدة دون صلاحيات ونفوذ رسمي كدولة وحكومة في منع ذلك، بعد أن تعرضت قواتها لمواجهة عسكرية بسبب موقفها الرافض لأعمال التهجير والإنتهاكات التي طالت أبناء المناطق الشمالية من عدن الساكنين فيها.
وكانت حكومة الشرعية بعد سيطرة عناصر الانتقالي على المعسكرات والألوية العسكرية بعدن وبعد انعقاد قمة السعودية واليمن امس بالرياض قد باركت للإمارات الحليف الرئيسي لتحالف السعودية في اليمن بانتصار قواتها في عدن عليها وحسم المعركة لها، وأعترفت بهزيمتها أمامها، متهمة على لسان وزير الداخلية الميسري السعودية وراء هذا الانقلاب باسنادها لقوات الإحتلال الإماراتي في عدن.
وأعتبرت وقوف السعودية وراء ماحدث لها ذبح سعودي من الوريد للوريد.


موقف محافظ مأرب وتوجهه..

وتعليقاً على هذا المقترح السعودي قال محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة إن المشاريع الصغيرة ستظل صغيرة أبداً حتى تنتهي، لأنها لا تلبي طموحات الشعب اليمني، ولا يمكن أن يكتب لها النجاح.
وعبر عن رفضه لها بقوله: يجب عدم الإلتفات لهذه المشاريع الصغيرة، أيا كانت ومن أي جهة كانت، فهي لاترقى إلى بناء الدولة واستعادة الدولة اليمنية المنشودة، مؤكداً أن الشعب يبحث عن الدولة والاستقرار، وتطبيق مبادئ ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين التي ضحى من أجلها.
وقال المحافظ العرادة: لكن ستكون مأرب ملاذاً آمناً، ومأوى ومنطلقاً للشرعية واستعادة الدولة اليمنية، وهي تحتضن أبناء الوطن من سقطرى إلى ميدي، لافتاً إلى أن مأرب لم ولن تنحني، وهي أقوى بمؤسساتها.
كما عبر العرادة عن ضرورة التمسك بمبادئ هاتين الثورتين المجيدتين، والسعي لاستعادة الدولة اليمنية، في ظل القيادة الشرعية الصحيحة التي تقود البلاد إلى البناء وليس إلى الهدم والتدمير وسقوط الدولة فيها بشكل مستمر.


رؤية وموقف المراقبين والمحللين..

وأجمع مراقبين ومحللين في حديثهم للمدى بأن التحضير لإعلان مأرب أو غيرها العاصمة العاصمة السياسية الثالثة مؤقتاً للشرعية هو مرحلة ثالثة لاسقاط تدريجي لليمن عموماً ضمن مخطط فاحش وسيليه اعلان محافظة أخرى عاصمة رابعة بعد أن تشهد محافظة مأرب أحداث ومواجهات بين حكومة هادي وبين الإخوان الذين تحتضنهم مأرب أو التي أصبحت وحدها مأوى للإخوانيين من حزب الإصلاح فقط من جميع محافظات الجمهورية الذين شيدوها وبنوا فيها مساكناً لهم وشهدت تطوراً في بنيتها التحية في وقت سريع منذ بداية الحرب على اليمن.
ونصح المراقبين والمحللين بقولهم: لابد من أن يلزم أبناء وقبائل مأرب ومن يسكن فيها الحيطة والحذر، وأن يرسموا سيناريوهات الدفاع عن محافظتهم ليس لكونها تمثل آخر قلاع الشرعية التي يرأسها هادي، إنما لكونها تمثل تاريخ وحضارة اليمن الذي ذُكر في القرآن الكريم ويُظرب بها المثل والذكر عالمياً.
وقالوا أن هذا التحرك التحضيري لإعلان مأرب عاصمة سياسية مؤقتة رقم ثلاثة الذي يأت يأتِ ضمن مخطط اسقاط وتدمير وتمزيق اليمن عموماً وتحديداً في جنوب الجنوب باستثناء شمال الشمال لكونه يقود إلى الإعتراف بحكومة الشمال وعقد صفقات معها وفتح قنوات تواصل بينها وبين دول الخليج وفي مقدمتها السعودية التي تقود تحالفاً عسمرياً على اليمن بمبررات متناقضة منها حماية شرعية هادي وبمبرر مواجهة الحوثيين، تلي السعودية حليفتها الرئيسية في التحالف وهي الإمارات. 

إرسال تعليق

 
Top