0

في حين بدأت الصين وروسيا وإيران وايطاليا توجيه اتهاماتها لأمريكا بالوقوف وراء فيروس "كورونا"، توجهت منظمة الصحة العالمية وعدد من الدول في الشرق الأوسط وأوروبا لتصنيف هذه الكارثة المختلقة بـ …

شبكة المدى، نقلاً عن الصحة والبيئة/ كورونا القرن.. من صفقة أمريكية إلى صفعة عالمية: 
وأشار التحذير الألماني إلى المخاطر الصحية على اليمنيين التي تأتِ ضمن الحرب الدائرة على اليمن لأكثر من خمسة أعوام، وكذلك إلى تداعيات الحرب على الجانب الإنساني والاجتماعي كانتشار …

الصحة والبيئة / كورونا القرن.. وفروعه الجديدة:
وجهت الصين أمس الخميس، اتهاما رسمياً للولايات المتحدة بإدخال فيروس كورونا إلى مدينة ووهان، فيما أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي عن وجود مؤشرات ودلائل تعزز فرضية حدوث هجوم بيولوجي.

وأشارت الصين الذي كانت البؤرة الأولي لظهور الفيروس في العالم، إلى أن الجيش الأمريكي متورط بقوة في زرع الفيروس في مدينة ووهان ومن ثم انتشاره في أرجاء الصين وانتقاله إلى العديد من دول العالم.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو لي جيان، أمس الخميس، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، اطلع عليها “الميدان اليمني”، إن الجيش الأمريكي ربما جلب فيروس كورونا إلى مدينة ووهان الصينية، التي بدأ فيها تفشي الفيروس.

وكتب بالإنجليزية “متى ظهر المرض في الولايات المتحدة؟ كم عدد الناس الذين أصيبوا؟ ما هي أسماء المستشفيات؟ ربما جلب الجيش الأمريكي الوباء إلى ووهان. تحلوا بالشفافية! أعلنوا بياناتكم! أمريكا مدينة لنا بتفسير”.

وفي طهران، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن المرشد علي خامنئي قوله إن هناك “مؤشرات وقرائن تعزز فرضية هجوم بيولوجي عن طريق فيروس كورونا”.

هذه الاتهامات التي وجُهت رسمياً إلى الولايات المتحدة ليست الأولى، حيث أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، الخميس الماضي، أن فيروس كورونا يحتمل أن يكون هجوما بيلوجياً أمريكياً يستهدف الصين أولا ثم إيران وباقي دول العالم.

وقال سلامي، في تصريحات صحفية، “فيروس كورونا يحتمل أن يكون هجوما بيولوجيا أمريكيا يستهدف الصين أولا ثم إيران وبعدها ينتقل إلى باقي نقاط العالم”.

وأضاف سلامي قائلا: “نحن اليوم في حرب مع هذا الفيروس وسوف ننتصر عليه”.

وفي وقت تتصاعد الاتهامات، ظهر النائب الروسي، وزعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي فلاديمير جيرينوفسكي، ليعلن أن فيروس “كورونا الجديد” هو “استفزاز أمريكي” للصين.

بينما وضع جيرينوفسكي الفيروس في سياق الحرب الحرب الاقتصادية الراهنة بين البلدين، بقوله: “يخشى الأمريكيون عدم قدرتهم على تجاوز الصين، أو على الأقل البقاء على قدم المساواة معها”.

وشدد على أن مثل هذه الاستفزازات ليست الأولى، مذكرا بأنفلونزا الطيور ولحم البقر البريطاني (بسبب جنون البقر).

ورأى أن كل شيء سينتهي خلال شهر، أي في أواخر شهر آذار / مارس، ملمّحاً إلى أنّ هناك أشخاصاً يعيش معظمهم في سويسرا، أصبحوا من أصحاب المليارات بفضل بيع علاج هذا الفيروس.

وقبل حديث النائب الروسي، اعتبر الخبير الروسي إيغور نيكولين الذي عمل في لجنة الأمم المتحدة للأسلحة الكيميائية والبيولوجية، بين عامي 1998 و2003، أنّ الأميركيين اختاروا مدينة ووهان الصينية لنشر الفيروس الجديد لأنّ فيها معهداً لعلم الفيروسات يؤمّن لهم غطاءً.

حتى إنّ النائب في الكنيست الإسرائيلي أورلي ليفي، اعتبرت أنّ وباء “كورونا” انتشر لأنه “أُنتج كحرب بيولوجية”.

وقالت “ليفي” في تغريدة على حسابها بموقع “تويتر” رصدها “الميدان اليمني”: “دعونا لا نكون سُذَّجاً، نحن نعرف أن وباء كورونا انتشر لأنه أُنتج كحرب بيولوجية”.

ونشر موقع “الميدان اليمني” الشهر الماضي، تقريراً عن مجلة “ناشيونال إنترست” أشار إلى إن التكهنات بشأن مصدر كورونا أخذت أبعادا جيوسياسية، حيث رجح معلقون سياسيون في روسيا بأن الفيروس يعد “سلاحا بيولوجيا أميركيا” يستهدف موسكو وبكين.

كما سلط “الميدان اليمني” الضوء على تقارير روسية في أواخر الشهر الماضي، تحت عنوان “فيروس كورونا: الحرب البيولوجية الأميركية ضد روسيا والصين”.

وبحسب رصد “الميدان اليمني”، فقد نشر موقع “Zvezda” الروسي، الذي تموله وزارة الدفاع مقالاً بشأن مصدر “كورونا” حيث بدأ المقال بعرض بعض الخسائر التي تعرض لها الاقتصاد الصيني بسبب كورونا، ليدعم أدلته بشأن “المؤامرة الأميركية”، مضيفا “ذلك يهدف إلى إضعاف بكين في الجولة المقبلة من المفاوضات التجارية مع واشنطن”.

وبعدها، تستعرض المادة الجدال القائم بشأن الشكوك الروسية حول وجود مختبرات الأبحاث البيولوجية الأميركية في عدد من الدول، مثل جورجيا وأوكرانيا وأوزبكستان، على الرغم من توقيع أميركا اتفاقية جنيف بشأن الأسلحة البيولوجية في 1975.

وأضافت “هذه المختبرات تخبئ وراءها نية خبيثة، لاسيما بعد انتشار تقارير مفادها أن المختبر الحيوي الأميركي في جورجيا قد اختبر أسلحة بيولوجية قاتلة على مواطنين جورجيين”.

من جهته، ذكر زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي، فلاديمير جيرينفوكي في تصريحات لوسائل إعلام روسية، رصدها “الميدان اليمني”، أن “كورونا” فيروس يقف خلفه البنتاغون بمساعدة شركات الأدوية بهدف “خلق أوبئة محلية يمكن أن تدمر مجموعة مختارة من السكان دون الانتشار في دول أخرى”.

الأمر نفسه صرح به السياسي الروسي إيغور نيكولين لعدد من المنابر الإعلامية، إذ قال إن اختيار ووهان لنشر كورونا، كان بسبب احتضانها معهد ووهان لعلم الفيروسات، الذي يقدم للبنتاغون والمخابرات الأميركية غطاء مريحا لإجراء تجاربهم البيولوجية.

وبحسب رصد موقع “الميدان اليمني”، تركز سردية الإعلام الروسي على نقطة واحدة بشكل متكرر، وهي أن النخب السياسية الغربية، خاصة الأمريكية، تقف وراء هذا الوباء.

وخصصت القناة الحكومية الأولى في روسيا، إحدى أبرز القنوات التلفزيونية، فقرة ثابتة لتناول “المؤامرة الغربية” بشأن فيروس كورونا، في برنامج الأخبار المسائي “الوقت”.

ويقول أحد الخبراء في تقرير للقناة الحكومية الأولى إن سلالة فيروس كورونا الصيني مخلّقة صناعياً، وإن المخابرات الأمريكية وكبرى شركات الأدوية تقف وراء ذلك.

وتجاوزت الإصابات العالمية بفيروس كورونا الجديد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 135 ألف مصاب، وبلغت الوفيات 4981 حالة وفاة، فيما قارب عدد المتعافين 70 ألفا.

وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى منتصف الشهر الماضي، فإن مرض “كوفيد 19” انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وتجاوزت الإصابات 15 ألف في إيطاليا وتخطت 10 آلاف في إيران و7 آلاف في كوريا الجنوبية، إلى جانب المئات في أكثر من 100 دولة أخرى.

وعطل عدد من الدول في الشرق الأوسط وأوروبا وبعض الولايات الأمريكية، الدراسة جزئيا أو بشكل مؤقت، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل ملايين المواطنين. كما عطلت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس/ آذار مرض فيروس كورونا “جائحة” أو “وباء عالمي”، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.

إرسال تعليق

 
Top