0



النهضة كالشعاع لها مركز انطلاقة واحد لكنه أثناء سيره يضيئ لكل البشرية طريقهم ويصل إلى كل بيت وفرد... إلى نص المقال للكاتب ……

شبكة المدى/ كتابات/ بقلم موسى المليكي:

النهضة ليس لها نهاية وهذه حقيقة يسلم بها كل العالم , فهي عملية استنهاض لهمم وأفكار الأجيال , وإذا ما انطلقت لا يمكن أن تتوقف أو أن تحصر في مجال من المجالات أو في تخصص من التخصصات, فمن طبيعتها الانتشار والتوسع والتجديد والاحتراف ..
لكن بالمقابل للنهضة نقطة انطلاق واحدة تنطلق منها وليس من سواها أبدا أبدا أبدا.

المال لا يصنع نهضة ولكنه يساعد في دوران عجلتها.. والجيوش لا تصنع نهضة ولكنها تحميها إن وجدت..والحرية لا تصنع نهضة لكنها تطلق المواهب والقدرات لإبقاء النهضة في حالة تصاعد مستمر .

النهضة كالشعاع لها مركز انطلاقة واحد لكنه أثناء سيره يضيئ لكل البشرية طريقهم ويصل إلى كل بيت وفرد.

أظنكم عرفتم الآن نقطة انطلاق النهضة وأولى أولوياتها نعم ...إنه المعلم...والمعلم لاغير هو نقطة ارتكازها ومركز إشعاعها ومن أنواره سيصل النور إلى كل دولة ومجتمع وتخصص وبيت وإنسان .

فلو خيرت بين الوزارات لأصنع نهضة لاخترت التربية والتعليم ولأعطيت المعلم جل ميزانية الوزارة ولجعلت المعلم أعلى قيمة من الوزراء ولأعطيتهم أعلى المرتبات ولحللت كل مشاكلهم العلمية والنفسية والمالية.

إنه المعلم أيها السادة يوم أن تصنعه فأنت تصنع الرئيس والوزير والقائد العسكري والتاجر والمزارع والصانع.

ومن هنا تبلورت مبادرة نهضة معلم والتي ستخرج على شكل (جمعية المعلم التنموية) لتسهم في إعداد معلم النهضة القادمة وباني صرحها الشامخ .
تنميهم في كل مجال يحتاجون إليه لصناعة قادة النهضة الوطنية في مجال التوسع العلمي والمعرفي وأحدث الوسائل العليمية ومجال العيش الكريم .
كما أن من برامج الجمعية إقامة الدورات الاحترافية للمعلمين شهرا في السنة عن طريق الاستضافة السنوية لخبراء التعليم من كل العالم لرفع كفائة المعلمين وحل اشكالياتهم.
ومن هنا سوف ننطلق متوكلين على الله عزوجل.

إرسال تعليق

 
Top